مشوار من أميركا إلى عكار

الإحتياجات ليست فقط مادية، فمنها الإنسانية والإجتماعية والثقافية والفنية أيضاً

من أميركا الى عكار

بدأ المشوار مع الكساندرا طعمة في عكار، فقد عادت من الولايات المتحدة بهدف مساعدة الأطفال المحتاجين. كيف تساعدهم؟ تأخذهم مشوار!

رايحين مشوار!

"في كتير مشاكل هون، إقتصادية سياسية إجتماعية" تقول الكسندرا، لذلك اطلقت المبادرة الفردية "مشوار" لتدخل الفرحة إلى قلوب العائلات وبالأخص الأطفال. تشير إلى أن المساعدات التي تصل إلى عكار خجولة إن وجدت، والأطفال هنا بالأخص يحتاجون إلى أن يعبروا عن شخصيتهم وعن أفكارهم، أول مشوار كان إلى النهر في إحدى الجبال في عكار، فقد أتت ألكساندرا بالباصات ونقلت العائلات على هذه الرحلة ليستمتعوا ويضحكوا ويرقصوا ويلعبوا، فهذا ما يحتاجه الأطفال على وجه الخصوص.

الموسيقى، الرسم، التمثيل علاج للأطفال

توسعت من بعدها النشاطات وظهر الفن كوسيلة لمساعدة الأطفال بالتعبير عن جوانب مختلف من شخصياتهم. إنضم باتريك صفير إلى الفريق ليعلم الأولاد الرسم كل يوم أربعاء، وأنجيلا خليل للمسرح. الأطفال مبدعون، وهؤلاء الأطفال يستحقون أن يحلموا بمستقبل زاهر، وأن يتعلموا الفنون ليستفيدوا من وقتهم ويكتشفوا قدراتهم. بعضهم أبدع بالرسم، والآخر بالتمثيل، وهناك من تميز بغناء الراب بالعربية! كبرت أحلام ألكسندرا وهي الآن تعرض فيلم سينمائي مرة أسبوعياً في ساحة الضيعة في عكار، أما باتريك، فبالنسبة له فإنه يتعلم من الأطفال كيف يفرح بأبسط الأمور، وأنجيلا بدورها نوهت بأهمية التمثيل للطفل للتعبير عما بداخله. مشوار مبادرة فردية جميلة، تساعد أطفال الشمال أن يعيشوا طفولتهم، ببراءة وفرح ومشاوير مرح.